تعرفي على كيفية التعامل مع الطفل كثير الكلام ، ظاهرة كثرة الكلام، والثرثرة التي تظهر لدى الكثير من الأطفال تعد من أكثر الأمور المزعجة لكل من الأم، والأب، والمحيطين به، ولهذه الظاهرة العديد من الأسباب، والعلاجات التي نعرضها فيما يلي.
جدول المحتويات
التعامل مع الطفل كثير الكلام
the talkative child
ظاهرة الطفل الثرثار من أكثر الظواهر شيوعًا، وتتعلق أسباب هذه الظاهرة بطريقة التعامل مع الطفل كثير الكلام داخل أسرته سواء قبل حدوث هذه الظاهرة، أو قبل حدوثها، وتتمثل أسباب كثرة الكلام عند الأطفال في النقاط الآتية.
تسوق الأن منتجات MyDuck
اسباب كثرة الكلام عند الأطفال
- في بعض الأحيان تكون أبرز أسباب حدوث ظاهرة كثرة الكلام لدى الأطفال هي إفراط الوالدين، والمحيطين به في الاهتمام به.
- عدم اهتمام الوالدين بالطفل أيضًا أحد أبرز هذه الأسباب؛ مما يدفع الطفل للكلام الكثير حتى يُلفت الانتباه، ويحظى بالاهتمام.
- عدم اهتمام الأسرة بعلاج ظاهرة كثرة الكلام التي تحدث لطفلهم من أهم أسباب تطور هذه الحالة.
- الثقة الزائدة في النفس التي يشعر بها الطفل من أهم العوامل التي تدفعه إلى كثرة الكلام، والثرثرة في جميع الأمور الهامة، والغير هامة، وبالرغم من ذلك فقد تكون قلة الثقة بالنفس أيضًا من أقوى الأسباب التي تدفع الطفل للثرثرة.
- إذا كان لا يملك الطفل أي من الأشياء المفيدة التي تشغل وقته، وتثير تفكيره سيكون الكلام طوال الوقت هو الحل الوحيد حتى يتمكن من ملء فراغه.
- من الممكن أن يكون الطفل لا يمتلك مهارة الاستماع إلى الآخر وتلقي الكلام من المحيطين بدلًا من إثارته.
- من أسباب ظاهرة كثرة الكلام تقليد الطفل لكثرة كلام أحد أفراد الأسرة.
- شعور الطفل بالملل من أهم المؤشرات على ذكاء الطفل؛ فيصاب بالملل إذا لم يجد ما يشبع قدراته، وإمكانياته من الأنشطة التي يقوم بها؛ فيلجأ إلى الكلام الكثير لكسر شعوره بالملل.
- برغم صغر السن، فقد يكون الكلام الكثير في هذه المرحلة ناتج عن عدم إحساسه بالأمان؛ مما يدفعه إلى الثرثرة حتى لا يفكر في الأمور التي ثير شعوره بالخوف، وعدم الأمان.
- في بعض الأحيان تكون الثرثرة، وكثرة الكلام لدى الأطفال رغبةً منهم في استعراض أكبر كم ممكن من المهارات، والكلمات الجديدة التي تعلمها؛ مما يدخله في نوبة من نوبات الثرثرة معظم الأوقات.
طرق التعامل مع الطفل كثير الكلام
تتمثل طرق علاج كثرة الكلام عند الأطفال في النقاط الآتية:
- تعليم الطفل الاستماع للآخرين، وتعويده على فن الإصغاء بأن يستمع بتركيز، ويمكن ذلك من خلال الألعاب التعليمية المرحة التي تنمي مهارات الطفل في الإصغاء، وتمكنك هذه الحيلة من التعامل مع الطفل كثير الكلام.
- من الأفضل أن يعتاد طفلك على قراءة القصص، أو على سماع القصص منك؛ الأمر الذي يثير مخيلته، ويجعله يفكر فيما يسمع، ويشعره بالاستمتاع، ويشغله بقراءة أو سماع المزيد من القصص؛ مما يؤدي إلى تقليل ظاهرة الثرثرة بشكل تدريجي.
- التحدث إلى الطفل، وتشجيعه على طرح الأسئلة المختلفة التي تدور برأسه، حتى يضطر إلى الانتظار، وسماع الإجابات منك؛ فهذه الحيلة تعود الطفل كثير الكلام على الاستماع إلى الآخرين، وبصورة تدريجية سيعتاد على الاستماع إلى الآخرين بشكل أكبر.
- حصول الطفل على قسطًا كافيًا من النوم من أهم العوامل التي تساعد في علاج كثرة الكلام لدى الأطفال؛ فقلة النوم تتسبب في قلة تركيز الطفل، وصعوبات الفهم أثناء الدراسة؛ لذلك من الممكن أن تنتج الثرثرة عن عدم الفهم والإرهاق الناتج عن عدم الحصول على القسط الكافي من الراحة.
- تكوين الصداقات من الأمور التي يمكنها مساعدة طفلك على تقليل نوبات الثرثرة؛ فالانخراط مع غيره من الأطفال يعمل على تقليل ظاهرة الثرثرة، وتقليل العادات السيئة الأخرى لدى الطفل.
- يمكنك أيضًا أن تقومي بمواجهة طفلك بأسلوب لطيف، وتخبريه عن المشكلة التي يعاني منها، وأنها من السلوكيات المنفرة التي تجعله غير محبب لدى الكثيرين؛ فهي من الطرق التي تساعد في التعامل مع الطفل كثير الكلام.
- حاولي أن تطرحي العديد من الأسئلة التي تجعله يجاوب بكلمة واحدة فقط بنعم، أو لا.
- عليكِ أن تحتوي طفلك الثرثار، وتستمعي إليه، وإلى ما يعانيه؛ حتى تتمكني من فهم تقاط النقص الموجودة لديه، وأن تحاولي تعويضه عنها.
- من الأفضل أن تجعلي وقت فراغه ممتلئ بالكثير من النشاطات التي تشغله عن كثرة الكلام، مثل الألعاب التعليمية التي تنمي المهارات، أو بعض الأعمال التي يمكنه معاونك بها.
- في حالات الثرثرة وكثرة الكلام لا تعيري له أي اهتمام، واتركيه يتكلم؛ ليشعر بالتجاهل في حالات الثرثرة.
- تعويد الطفل على القراءة الصامته من خلال عينيه فقط يعمل على تقليل رغبته في الكلام الكثير والثرثرة.
- عليك أن تعززي ثقته بنفسه، وأن تُفهميه أن الشخص الواثق بنفسه يكون قليل الكلام.
- من الأفضل أن تُفهمي طفلك أن الكلام الذي يجب التحدث به هو الخير فقط، وأن الكلام في الشر لا يجب أن يقال حتى لا يعتاد على اللغو والسفاهة، فهي من الطرق الفعالة في التعامل مع الطفل كثير الكلام.
ثرثرة الأطفال هي أكثر الظواهر المزعجة التي تواجهها الأم، وأفراد الأسرة، فهي من العادات المنفرة، ولكن معرفة الأسباب التي تدفع الأطفال إلى هذا السلوك، والطرق المختلفة للعلاج تُمكن الأبوين من التعامل مع الطفل كثير الكلام بشكل صحيح.