
نريد جميعًا أن تكون العطلة الصيفية وقتًا ممتعًا لأطفالنا مليء بالضحك والسعادة واللعب، لكن مع الأسف ليس هذا هو الحال دائمًا، بل يمكن أن تجعل مشاكل الأطفال في الصيف ذلك الفصل هو الأصعب بالنسبة لك ولطفلك.
تمامًا كما هو الحال في الشتاء مع نزلات البرد والإنفلونزا، يوجد عدد من الأمراض التي تأتي مع الصيف يجب علينا جميعًا الانتباه إليها وحماية الأطفال منها قدر المستطاع.
سنوضح في هذا المقال 5 من أهم أمراض الصيف عند الأطفال وكيفية التعامل معها وتجنب الإصابة بها.
جدول المحتويات
ما أشهر مشاكل الأطفال في الصيف؟
مع انتهاء فصل الشتاء تظن الأمهات أنه لا مزيد من الأمراض والمشاكل الأصحية لأطفالها، وأنها ستنعم بوقت أكثر راحة بدون قلق عليهم حتى الشتاء القادم، لكن للأسف مشاكل الأطفال في الصيف تهدم كل هذه التوقعات!
مع ارتفاع درجات الجرارة وزيادة الرطوبة في الصيف تنشط العديد من أنواع البكتريا والفيروسات التي تسبب أمراض مختلفة، بالإضافة إلى زيادة البعوض والحشرات التي تنقل أنواع عديدة من العدوى لكِ ولطفلك.
من أشهر الأمراض التي تصيب الأطفال في الصيف ما يلي:
- السعال الديكي.
- الربو وحمى القش.
- التهاب الأذن الخارجية.
- الطفح الجلدي والحساسية.
- الأمراض المعوية والتسمم الغذائي.
سنناقش فيما يلي أسباب هذه الأمراض التي تصيب الطفل في فصل الصيف، وما أعراضها التي تظهر على الطفل، وكيف يمكن علاجها وتجنب الإصابة بها.
تسوق الأن منتجات MyDuck
ما هي عدوى السعال الديكي التي تصيب الأطفال؟
السعال الديكي هو عدوى في الجهاز التنفسي تسببها بكتيريا البورديتيلا الشاهوقية (bordetella pertussis bacteria)، ويؤثر بشكل أساسي على الأطفال الذين في عمر أقل من 6 أشهر الذين لم يحصلوا بعد على الحماية الكاملة من خلال التطعيمات، والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و 18 عامًا الذين بدأت مناعتهم في التلاشي.
يعد السعال الديكي من أصعب مشاكل الأطفال في الصيف، ويسبب نوبات سعال شديدة يمكن أن تنتهي أحيانًا بصوت الديك عندما يتنفس الطفل.
ما علامات وأعراض السعال الديكي ؟
تشبه أعراض السعال الديكي في بداية الإصابة أعراض نزلات البرد:
- العطس.
- حمى طفيفة.
- سعال خفيف.
- سيلان الأنف.
بعد قرابة أسبوع أو اثنين، يتحول السعال الجاف والمزعج إلى نوبات سعال يمكن أن تستمر لأكثر من دقيقة، وخلال هذه النوبات قد يتحول الطفل إلى اللون الأحمر أو الأرجواني، وفي نهايتها قد يصدر الطفل الصوت الديكي المميز عند التنفس أو قد يتقيأ.
متى يزداد خطر إصابة الأطفال بالسعال الديكي؟
على الرغم من أن العدوى يمكن أن تحدث على مدار العام، لكن يجب أن تكوني أكثر حذرًا خلال أشهر الصيف والخريف عندما تميل حالات السعال الديكي إلى الذروة؛ إذ أنه من أخطر مشاكل الأطفال في الصيف.
عدوى السعال الديكي سريعة الانتشار وقد يصاب طفلك بها بسهولة أثناء اللعب مع الأطفال أو لمس الأسطح الملوثة.
كيف يمكن الوقاية من مرض السعال الديكي؟
يمكنك حماية طفلك من الإصابة بهذه العدوى من خلال تعليمه أساسيات النظافة الشخصية وغسل اليدين باستمرار، والانتباه عند اللعب وملاحظة ما إذا كان أحد الأطفال مريضًا أو يعاني من سعال غريب، ولا تنسي أبدًا تحصين طفلك بالتطعيمات.
لماذا يصبح الربو وحمى القش أكثر صعوبة في الصيف؟
حمى القش هو الاسم الشائع لحالة تسمى التهاب الأنف التحسسي، مما يعني الحساسية التي تؤثر بشكل أساسي في الأنف، ومع ذلك، يمكن أن تؤثر حمى القش أيضًا على العينين والحلق والأذن.
هذه الحالة شائعة جدًا وتؤثر في ما يصل إلى 30 في المائة من الأطفال، ويعاني الأطفال المصابون بحمى القش عادةً من حالات حساسية أخرى مثل الربو أو الإكزيما أو حساسية الطعام.
تحدث حمى القش الموسمية بشكل أساسي في الربيع والصيف، وتؤثر على الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه حبوب اللقاح أو أي مسببات أخرى للحساسية؛ لذا فهي من مشاكل الأطفال في الصيف التي يجب الانتباه لها.
ما علامات وأعراض حمى القش؟
إذا كان طفلك مصابًا بحمى القش، فقد يعاني من الآتي:
- الصداع.
- سيلان الأنف.
- نوبات متكررة من العطس.
- حكة في الأذنين والأنف والحلق وسقف الفم.
- احمرار وانتفاخ العين ووجود دموع بها دائمًا.
إذا تُركت حمى القش دون علاج، فقد يؤدي ذلك إلى مضاعفات خطيرة على طفلك مثل:
- صعوبة السيطرة على الربو إذا كان طفلك مصابًا به.
- زيادة فرصة الإصابة بالتهابات الجيوب الأنفية.
- وجود رائحة كريهة في الفم والتهاب الحلق.
- التأثير سلبًا على نشاط طفلك وتركيزه
- التهابات العين.
هل يمكن علاج حمى القش؟
لا يمكن علاج حمى القش، ولكن هناك عددًا من الطرق التي يمكنك من خلالها تحسين الأعراض وإعطاء طفلك بعض الراحة.
أفضل طريقة لتقليل وتيرة حمى القش لدى طفلك هي تحديد أسباب رد فعل طفلك التحسسي ثم محاولة تجنب الاتصال به، أو على الأقل تقليل الاتصال، على سبيل المثال تجنب الخروج في الأوقات التي تنشط فيها حبوب اللقاح، أو تقليل اللعب مع الحيوان الأليف إذا كان هو سبب الحساسية.
إذا لم يكن السبب واضحًا يمكنك مراجعة طبيب الأطفال وعمل بعض اختبارات الحساسية لتحديد السبب.
قد يقترح طبيبك استخدام الأدوية للمساعدة في تخفيف أعراض طفلك، مثل:
- مضادات الهيستامين.
- بخاخات الأنف الستيرويدية.
قد يكون العلاج المناعي خيارًا علاجيًا مناسبًا إذا كان طفلك يعاني من حمى القش الشديدة.
لماذا يصاب الأطفال بالتهاب الأذن الخارجية في الصيف؟
التهاب الأذن الخارجية أو ما يعرف باسم أذن السباح هي عدوى في قناة الأذن الخارجية تحدث عندما يظل الماء عالقًا في الأذن مما يخلق بيئة رطبة تساعد على نمو البكتيريا والفطريات.
كما يوحي الاسم، من المرجح أن يصاب الأطفال بأذن السباح بعد قضاء الوقت في المسبح أو البحر وبقاء المياه في الأذن لفترة طويلة، وهي من أشهر مشاكل الأطفال في الصيف.
ما أعراض مرض أذن السباح (التهاب الأذن الخارجية)؟
يمكن أن تكون أعراض أذن السباح خفيفة أو شديدة، اعتمادًا على شدة العدوى في أذنك. قد تشمل الأعراض ما يلي:
- حمى طفيفة.
- آلام في الأذن.
- آلام في جانب الوجه.
- الشعور بحكة داخل الأذن.
- احمرار وتورم في الأذن الخارجية.
- انسداد الأذن والشعور أنها ممتلئة بالمياه.
- ضعف حاسة السمع أو فقدان مؤقت لها.
- تورم الغدد الليمفاوية حول أذنك أو أعلى رقبتك.
- تصريف سائل من الأذن قد يكون صافيًا بدون رائحة أو ذا رائحة كريهة ولون أصفر.
كيف يمكن علاج التهاب الأذن الخارجية؟
في العادة مرض أذن السباح ليس خطيرًا ويمكن علاجه بسهولة، لكن يجب عدم تجاهله لأنه لا يذهب وحده ويمكن أن يسبب أعراض شديدة.
يصف الطبيب قطرات الأذن التي تحتوي على المضادات الحيوية ومضادات الالتهاب الكورتيكوستيرويدية لمدة معينة، بالإضافة إلى بعض المسكنات وخوافض الحرارة على حسب حالة طفلك.
كيف يمكن الوقاية من التهاب الأذن الخارجية للأطفال؟
توجد بعض الأشياء يمكنك القيام بها بهدف الحفاظ على جفاف أذن طفلك لمنع إصابته بأذن السباح، أهمها ما يلي:
- ارتداء قبعة دش عند الاستحمام.
- عدم نزول حمامات السباحة والمياه غير نظيفة.
- ارتداء سدادات أذن نظيفة عند السباحة أو قضاء بعض الوقت في الماء.
- وضع كرات قطنية في الأذن لتقليل كمية الماء في أذنيك عند غسل الشعر.
- استخدام منشفة جافة لتجفيف الأذن بعد الاستحمام أو السباحة أو التواجد في الماء.
التهاب الأذن الخارجية أو أذن السباح من أهم مشاكل الأطفال في الصيف خصوصًا في المصيف ويمكن أن تسبب آلامًا مزعجة لطفلك؛ لذا ينبغي أن تقي طفلك منها وتتبعي النصائح السابقة كي يستمتع طفلك بإجازته بأفضل شكل.
ما أسباب الطفح الجلدي وحساسية الأطفال في الصيف؟
من أصعب مشاكل الأطفال في الصيف والتي تعاني معها الأمهات هي ظهور الطفح الجلدي والإكزيما المزعجة في الجسم.
يتحسس الجلد بصورة شديدة خلال فصل الصيف بسبب العوامل التالية:
- التعرض للشمس لفترة طويلة.
- الكلور في حمامات السباحة.
- زيادة التعرق مع اللعب.
- التعرض للدغ الحشرات.
- ملوحة مياه البحر.
كل هذه العوامل تجعل بشرة طفلك الحساسة أكثر عرضة لظهور طفح جلدي أو التهابات شديدة.
كيف يمكن حماية الأطفال من الطفح الجلدي في الصيف؟
يمكن الوقاية من تحسس الجلد أو ظهور طفح جلدي على طفلك من خلال اتباع النصائح التالية:
- استخدام واقي الشمس المناسب لطفلك.
- عدم البقاء في المياه لمدة طويلة.
- تجفيف طفلك جيدًا بعد السباحة.
- ارتداء ملابس قطنية ناعمة.
- الحماية من لدغ الحشرات.
- ترطيب بشرة طفلك يوميًا.
- شرب المياه باستمرار .
لماذا تزداد الأمراض المعوية والتسمم الغذائي للأطفال في الصيف؟
مع ارتفاع درجات الحرارة وسهولة فساد الطعام ينتشر التسمم الغذائي في الصيف، ويعد من أشهر مشاكل الأطفال في الصيف بسبب عدم الانتباه للأطعمة أثناء اللعب أو ملامسة الطعام بأيدٍ غير نظيفة.
تصبح البكتيريا أكثر نشاطًا في فصل الصيف؛ ومن ثم تنتشر أسرع عبر الماء والطعام والأسطح؛ مما يجعل فرض الإصابة بالتسمم والنزلات المعوية أكثر في هذه الفترة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يبتلع الطفل المياه أثناء السباحة سواء في البحر أو حمامات السباحة مما يكون له تأثير سيء جدًا ومشاكل عديدة.
ما أعراض التسمم الغذائي عند الأطفال؟
تشكل أعراض التسمم الغذائي ما يلي:
- آلام في البطن.
- ضعف عام.
- اسهال.
- جفاف.
- قيء.
- صداع.
- حمى.
كيف يمكن الوقاية من التسمم الغذائي للأطفال في الصيف؟
نظرًا لخطورة إطابة الأطفال بالتسمم الغذائي والمضاعفات الشديدة التي قد تصيبك وتصيب أسرتك يجب الانتباه للنقاط التالية:
- غسل اليدين باستمرار قبل الأكل.
- تسوية الطعام بصورة جيدة والتأكد من نضجه تمامًا.
- تخزين الطعام بصورة صحيحة سواء في الثلاجة أو الفريزر.
- عدم ترك الطعام بدون غطاء كي لا تصله الحشرات والأتربة.
- التأكد أن المياه نظيفة ويفضل استخدام المياه المعدنية عند الذهاب إلى المصيف.
شهور الصيف هي أكثر الأوقات التي يتحمس لها الأطفال بشدة؛ لأنها تكون فترة الإجازة المدرسية التي يستمتعون فيها ويقضون أوقاتًا ممتعة؛ لذا يجب أن تحرصي على صحة طفلك خلالها وتنتبهي إلى مشاكل الأطفال في الصيف التي قد تعكر صفو أوقاتك السعيدة مع أسرتك.