بمناسبة اقتراب حلول شهر رمضان الكريم؛ اخترنا قصة “بينوكيو في رمضان” من قصص قبل النوم للأطفال.

تدور أحداث القصة حول أسرة صغيرة تتكون من الأب، الأم، الطفلين”كريم” و “أحمد (بينوكيو)”، والجد “خالد” وهو مقرب جدًا للولدين.

بينوكيو وحدوتة قبل النوم

كان الجد يقص على كلا الطفلين قصص قبل النوم مثل قصة نور وصندوق الأمنيات وغيرها من الحكايات، وبالطبع في المقام الأول كانت القصص الدينية، حتى تشَجع “أحمد” وقرر أن يشارك لأول مرة في صوم رمضان.

كما كان الجد”خالد” يشاركه في اللعب والتعلم ويحثه دومًا على الصلاة وحفظ القرآن، وكان للجد دور تربوي عظيم في حياة “أحمد”.

أما عن “كريم” فلم يكن مٌقبل على الصيام مثل أخيه ولكنه تشَجع حين رأى أخاه الأصغر سيصوم، ولاحظ أيضًا نظرات الفخر في أعين باقي أفراد الأسرة وخاصًة الجد “خال “؛ لذاك شارك العائلة في الصوم والتقرب إلى الله بالصدقة والصلاة.

ماذا فعل بينوكيو في رمضان؟

بينوكيو في رمضان

وصلنا إلى نصف رمضان وبدأ الجو يميل إلى الحرارة بعض الشيء، وكان “أحمد” في المدرسة حينذاك وبالغ في اللعب والركض طوال اليوم، حتى زاد شعوره بالعطش والجوع رغم نصيحة والدته بألا يهدر من طاقته. 

على عكس ما فعل أخوه “كريم” فهو كان يحرص بشدة على تنفيذ كلام أمه، ولما عادوا من المدرسة، كان “أحمد” عاطشًا جدًا، حتى أنه لم يقدر على المقاومة وشرب خفيًة نحو ربع كوب من عصير البرتقال المثلج.

شاهد “كريم” ما فعله “أحمد” ولكنه لم يفصح عن هذا السر؛ فطالما ما حذره الوالدان والجد من الفتنة، وأيضًا لاحظ الجد نٌقصان العصير، فبدأ الشك يراوده؛ مما جعله يسأل الطفلين، كل واحد منهم على حدا بلطف؛ حتى لا يخجل أحد من أخيه فيكذب.

بينوكيو يكذب

بالطبع أنكر “كريم” شربه من العصير ومع الأسف لجأ “بينوكيو ” إلى حيلة الكذب رغم وداعة ولطف تعامل جده معه.

بعد وقت الإفطار مدح الأب كلا الطفلين على إصرارهما على الصوم، بل وزاد الإشادة بـ “أحمد”؛ لأنه من ابتدأ الامر.

خجل “بينوكيو ” من نفسه وعندما دخل حجرته، بدأ يبكي ويطلب من الله أن يغفر له ويسامحه على هذه الكذبة، وقد سمع جده صوت بكائه، فأسرع إليه وضمه بشدة، كما تحدث مع “بينوكيو” الصغير عن رحمة الله الواسعة وضعف الإنسان أيضًا.

بينوكيو والجد خالد

ومن ثمة تعلم “بينوكيو ” ألا يكذب مرًة أخرى وصام باقي أيام رمضان بكل حماس وصدق، ولم يكتفي بذلك، بل وقال لأبيه وأمه عن ما فعل أيضًا، فلم يعنفاه قط بل يتعاملان مع الموقف بكل حكمة ووعي.  

 

الآن قد وصلنا إلى نهاية قصتنا، نأمل بأن نكون قدمنا ما يسعد الأطفال ويحثهم على فعل الصواب.

قوموا بزيارة موقعنا؛ للحصول على المزيد من حواديت قبل النوم والاستمتاع مع أبنائكم.

 

 

قد تكون مهتم ايضا بهذا